الإصحاح 03 الفقرة 22

1بط-3-22: الذي هو في يمين الله، إذ قد مضى إلى السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له.

يقول القمص تادرس ملطي تعليقاً على هذه الفقرة :- بعد ما اجتاز الرب الصليب عاد إلى يمين الآب. ونلاحظ أن كلمة “يمين” لا تعني اتجاهًا معينًا، لأن الآب ليس له شمال أو يمين لكنها تعبير بلغة بشرية لكي ندرك عظمة الابن.

مضى الرب إلى عرشه في السماوات، الذي لم يترك لاهوته قط حتى في أثناء وجوده بالجسد على الأرض…

عاد تمجده وتسجد له الملائكة والسلاطين وكل الطغمات السمائيّة. وفي عودته وهو حامل الجسد إنما يعلن نصرة البشرية في شخصه، وعودتهم إلى السماء، ليرثوا ما كانت الخطية قد حرمتهم منه. لهذا يقول: “من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي كما غلبت أنا أيضًا وجلست مع أبي في عرشه” (رؤ 3: ٢١)… انتهى .

قال الله تعالى :- ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز [الحج:74]… وقال جل وعلا :- يقولون على الله الكذب وهم يعلمون [آل عمران :78].

الله (حاشا لله) طبقاً للعقيدة المسيحية نزل من السماء كينونته وعظمته تاركاً عرشه وملكه ليتحول إلى سائل مني يلقح بويضة السيدة العذراء لأنه عاجز على أن يتجسد على الأرض دون مصدر بشري .. فانحشر داخل رحم حتى تكون وكبر وبعد سبعة أو تسعة أشهر خرج الله (حاشا لله) من فرج امرأة من خلال نفس المكان الذي تتبول منه ثم نجس امه حتى اضطرت الأم لشراء يمامتين ثم ذهبت إلى كاهن يهودي ليطهرها من نجاسة الرب (لوقا2:22) ثم أرضعته ثم سهرت على مرضه وكانت تنظفه من بوله وبرازه إلى أن ترعرع وبطل لتبول على روحه ثم فطمته واستمر يعمل نجار مع أبيه الذي من صلبه رغم أن الكنيسة تدعي بأنه من صلب رجل أي جاء من تلقيح رجل غريب لبويضة مريم العذراء وكانت تحتفل معه بعيد ميلاده كل سنة وتأتي له بلعب أطفال علشان ميعيطش .. إلى أن كبر فاعترف أخوته وأقرباؤه بأنه مختل عقلياً نظراً لتصرفاته الغير متزنة (مرقس3:21) إلى أن تم القبض عليه بتهمة مقاومة قيصر والطمع في أموال الجزية وبعد أن ثبت للمحكمة أنه مُدان تم تعريته بلبوص كما ولدته أمه لتشاهده المرأة قبل الرجل والكل كان يبصقون عليه حتى مات ولم يبيت جسده على الأرض لأنه ينجسها (التثنية 21: 23) فتم دفنه .. ثم قام من الموت مثلما قام موسى وأخرين من موتهم (مرقس 9: 5) فصعد إلى السماء كما صعد إيليا وأخنوخ قبله .

يقول القمص تادرس ملطي :- عاد تمجده وتسجد له الملائكة والسلاطين وكل الطغمات السمائيّة. وفي عودته وهو حامل الجسد إنما يعلن نصرة البشرية في شخصه، وعودتهم إلى السماء، ليرثوا ما كانت الخطية قد حرمتهم منه.. انتهى

الكنيسة تؤمن بأن جنة عدن كانت على الأرض وليست في السماء وآدم خرج من الجنة التي كانت على الأرض وأن السماء ليس بها جنة … فكيف يضلل القمص تادرس المسيحيين بأن البشرية ستعود إلى السماء مرة أخرى ليرثوا ما حرمه منهم آدم علماً بأن آدم خرج من الجنة التي كانت في الأرض؟ .

فلو آدم فعل الخطيئة ليحرم البشرية من جنة عدن التي في الأرض ومنها نالت البشرية من وراء ذلك الملكوت الذي في السماء .. فإذن الكنيسة ملزمة بأن تبني لآدم تمثال من ذهب لأنه لو لم يأكل آدم من الشجرة لأصبح البشرية تعيش على الأرض ولكن باكله من الشجرة كان ذلك يوم السعد والهناء على البشرية لأنه هو صاحب السبب الأول لأنتقال البشرية للسماء بدلاً من جدن عدن التي كانت على الأرض .

فهل بعد ذلك يمكن أن نقول بأن آدم أخطأ ؟

.

…….

أضف تعليق